تأتي عملية تعديل انحراف إصبع القدم كحل فعّال ومتكامل في الحالات التي لا تنجح معها وسائل العلاج التحفظي مثل التمارين العلاجية أو الجبائر الطبية، حيث تهدف هذه العملية إلى إعادة الإصبع إلى وضعه الطبيعي وتصحيح استقامة العظام والأوتار، مما يحسن من الشكل العام للقدم ويعيد القدرة على الحركة والمشي بسلاسة

كما يُعد انحراف إصبع القدم من أكثر المشكلات شيوعًا لدى الأطفال والبالغين على حد سواء، حيث أنها حالة تتسبب في خروج أحد أصابع القدم غالبًا الإصبع الكبير عن استقامته الطبيعية، مما يؤدي إلى تشوه ملحوظ وصعوبة في ارتداء الأحذية بالإضافة إلى الشعور بالألم أو عدم الراحة عند المشي أو ممارسة الأنشطة اليومية وتوجد أسباب عديدة لتنوع هذا الانحراف بين العوامل الوراثية وارتداء الأحذية غير المناسبة أو نتيجة إصابات سابقة في القدم، كما يمكن أن يكون مرتبطًا باضطرابات العظام والمفاصل.

ومع التقدم الطبي، أصبحت هذه العمليات أكثر أمانًا ودقة، وتُجرى غالبًا باستخدام تقنيات جراحية متطورة، ما يقلل فترة التعافي ويمنح المريض نتائج طويلة الأمد لذلك كان لا بد من التكلم عن هذه العملية ،لذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن أسباب انحراف اصبع القدم وكذلك عملية تعديل انحراف اصبع القدم وكذلك التحدث عن أفضل الأطباء في مجال العظام ومعرفة بعض الأسئلة الشائعة في هذا الموضوع أيضًا.

أسباب انحراف إصبع القدم

يحدث انحراف إصبع القدم نتيجة مجموعة من العوامل التي تؤثر على بنية القدم واستقامة العظام والمفاصل، وتختلف هذه العوامل بين أسباب وراثية وأخرى مكتسبة ما يجعل فهمها أمرًا ضروريًا للوقاية والعلاج المبكر وسوف نتحدث عنها فليما يلي:

• العوامل الوراثية

ويمكن ملاحظة انتشار انحراف إصبع القدم بين أفراد العائلة الواحدة مما يشير إلى دور الوراثة في شكل القدم وطبيعة العظام والمفاصل.

• الأحذية غير المناسبة

حيث أن  ارتداء الأحذية الضيقة أو ذات الكعب العالي لفترات طويلة يضغط على أصابع القدم، مما يزيد احتمالية الانحراف بمرور الوقت.

• تشوهات القدم الخَلقية

بعض الأطفال يولدون بعيوب في بنية القدم، مثل تسطح القدمين أو عدم استقامة الأصابع ما يساهم في حدوث الانحراف لاحقًا.

• الإصابات والحوادث

تعرض القدم لكسور أو إصابات قد يؤدي إلى تغير في استقامة العظام أو المفاصل وبالتالي حدوث الانحراف.

• التقدم في العمر

حيث أنه أيضًا مع التقدم في السن، تضعف الأربطة والعضلات، ما يزيد من احتمالية انحراف إصبع القدم.

• الأمراض المزمنة

وذلك بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل أو هشاشة العظام تسهم في تشوهات القدم.

خلاصة القول أن أسباب انحراف إصبع القدم متعددة، ويعتمد علاجها على تحديد السبب الرئيسي للحالة مما يساعد الأطباء في وضع خطة علاجية تناسب كل مريض وتضمن نتائج فعّالة وسوف نتحدث عن طرق علاجها فيما يلي.

قد يهمك: انحراف قدم الطفل للداخل عند المشي

 خطوات عملية تعديل انحراف اصبع القدم

توجد خطوات عديدة يجب اتباعها للعلاج الجراحي والتي يجب اتباعها وذلك لتماثل الشفاء وتجنب حدوث أي مضاعفات وتتمثل هذه الخطوات فيما يلي:

• التقييم قبل الجراحة

حيث يبدأ الطبيب بفحص دقيق لتقييم مرونة التشوه ومدى تأثيره على المشي ويقرر هل الحالة مرنة ، أم جامدة وتحتاج إلى تدخل أكثر عمقًا.

• اختيار التقنية الجراحية المناسبة

في الحالات المرنة تُستخدم إجراءات مثل دهليز الأوتار أو تغير اتجاهها لتعديل قوى الشد وإعادة استقامة الإصبع.

• الخيارات الجراحية الإضافية عند الحاجة

في بعض الحالات المعقدة، يمكن إجراء osteotomy لتعديل طول عظام مشط القدم أو إعادة توزيعها، وربما تُجرى Plantar plate repair لتثبيت المفصل عند وجود ضعفه.

• الإجراءات الجراحية الخاصة بانحراف مشط القدم

تُستخدم الجراحة نادرًا في هذه الحالة، ومخصصة للحالات الصارمة التي لا تستجيب للعلاج بالحشو أو التجبير وتشملالتدخلات الجراحية فتح المفاصل (capsulotomy)، أو إعادة تسطيح العظام (osteotomy)، أو تعديل موقع المشط أو العظام الوسطى في القدم

قد يهمك: انحراف القدم للخارج عند الاطفال

الخريطة الزمنية للشفاء والتعافي

• الإقامة والعودة إلى البيت

معظم جراحات إصبع القدم يتم إجراؤها كعمليات خارجية، أي يعود الطفل إلى المنزل في نفس اليوم بعد التأكد من استقرار الحالة.

• الرعاية بعد الجراحة

 يُطلب رفع القدم للحد من التورم، واستخدام حذاء طبي أو جبيرة خاصة لدعم الإصبع.
• تُزال الغرز خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ويُزال الدبابيس إن وُضعت بعد وقت لاحق قليل، عادة دون ألم كبير.

الالتئام الكامل والوظيفة الطبيعية

عادة ما يُستأنف المشي الكامل خلال بعض الأسابيع، وبتم استعادة الحركة بمرور الزمن مع الالتزام بتمارين التمدد والمراقبة الطبية وفي حالات نادرة، قد يعود التشوه إذا لم يقوم الطفل بشكل دوري بعد الجراحة.

لذلك يجب دائمًا متابعة مثل هذه الحالات مع طبيب عظام متخصص وهو ما يمكن رؤيته في الدكتور أحمد القاسم والذي سوف نتحدث عنه ومعرفة أهم الخدمات التي يقدمها أيضًا فيما يلي.

تجربتي بعد عملية تعديل انحراف اصبع القدم

كنت أعاني منذ فترة طويلة من مشكلة انحراف إصبع القدم، الأمر الذي سبب لي صعوبة في المشي وألمًا متزايدًا عند ارتداء الأحذية. حاولت اللجوء إلى بعض الوسائل التحفظية مثل التمارين العلاجية والجبائر، لكن دون جدوى. وبعد البحث والاستشارة قررت التوجه إلى مركز الدكتور أحمد القاسم في عمّان، لما يتمتع به من خبرة واسعة في جراحات القدم والكاحل. منذ اللحظة الأولى وجدت دقة في التشخيص واهتمامًا كبيرًا بخطوات العلاج. أجريت العملية على يديه وكانت التجربة ناجحة بكل المقاييس؛ إذ تلاشى الألم تدريجيًا واستعدت قدرتي على المشي بشكل طبيعي، كما عاد مظهر القدم إلى حالته الطبيعية. أستطيع القول بثقة إن اختيار الدكتور أحمد القاسم كان القرار الأفضل في رحلتي العلاجية.

الخاتمة

في الختام، تُعد عملية تعديل انحراف إصبع القدم خيارًا فعالًا للحالات التي لا تستجيب للعلاج التحفظي، حيث تساعد على استعادة الشكل الطبيعي للقدم وتحسين القدرة على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية براحة أكبر. ومع تطور الأساليب الجراحية الحديثة، أصبحت هذه العمليات أكثر أمانًا وأسرع في التعافي، خاصة عند إجرائها على يد طبيب متخصص يمتلك خبرة واسعة. لذلك، إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور عظام في الأردن لإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة، فإن الدكتور أحمد القاسم يُعد من أبرز الخيارات بفضل خبرته الطويلة واعتماده على أحدث التقنيات الطبية لضمان أفضل النتائج لمرضاه.

أسئلة شائعة

متى تكون الجراحة ضرورية؟

معظم حالات انحراف إصبع القدم تتحسن بالعلاج التحفظي، لكن الجراحة تُصبح ضرورية إذا استمرت الحالة وأصابت الطفل بالألم أو صعوبة في الحركة ولم تستجب للتمارين أو الجبائر.

هل يوجد مخاطر أو مضاعفات؟

جميع الجراحات تحمل بعض المخاطر مثل عدم التئام المفصل بعد الدمج، أو عدم استقرار الإصبع كما أن التشوه قد يعود إذا لم يُتابع العلاج بشكل منتظم بعد العملية.

هل هناك بدائل غير جراحية؟

نعم، يُستفاد من العلاج الطبيعي و التمارين المنزلية وكذلك تعديل الأحذية أو استخدام الجبائر كخيار أول، خصوصًا في الحالات المرنة حيث تعتبر الجراحة غالبًا خيار أخير للحالات الشديدة.