بالتأكيد يُعتبر التواء القدم من الإصابات المنتشرة التي يمكن أن تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، حيث أن علامات التواء القدم كثيرة ،وغالباً ما يحدث الالتواء نتيجة حركة مفاجئة أو التواء غير طبيعي في مفصل القدم، مما يؤدي إلى شد أو تمزق في الأربطة التي تثبّت العظام في موضعها الصحيح، وعلى الرغم من أن بعض الحالات تكون بسيطة وتتعافى بالعلاج التحفظي، إلا أن إهمال الأعراض المبكرة قد يسبب مضاعفات مزمنة مثل ضعف المفصل أو التهاب الأربطة.
لذلك يُعد التعرف المبكر على علامات التواء القدم أمراً بالغ الأهمية، فهو الخطوة الأولى نحو التشخيص السليم والعلاج الفعّال الذي يضمن الشفاء الكامل وتجنب تكرار الإصابة.
Table of Contents
Toggleعلامات التواء القدم الأولية بعد الإصابة
بالتأكيد قد تظهر علامات التواء القدم الأولية مباشرة بعد الإصابة، وغالباً ما تكون واضحة سواء للمريض أو للأهل في حالة الأطفال ،حيث تساعد هذه العلامات في التمييز بين الالتواء والإصابات الأخرى مثل الكسور أو الكدمات البسيطة، ما يجعل ملاحظتها أمراً أساسياً لبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب لذلك سنقوم بتوضيح بعض هذه العلامات فيما يلي:
- الألم المفاجئ قد يظهر فور حدوث الالتواء، ويكون حاداً في البداية ثم يزداد عند محاولة الحركة أو المشي.
- تورم موضعي وهذا قد يحدث نتيجة تجمع السوائل حول المفصل بسبب تمزق الأنسجة أو الأوعية الدقيقة.
- احمرار أو ازرقاق الجلد وذلك يشير إلى وجود نزيف تحت الجلد نتيجة التمزق الجزئي في الأربطة أو الشعيرات الدموية.
- صعوبة في تحريك القدم عندما يعاني المصاب من ضعف أو عجز مؤقت عن المشي أو تحميل الوزن على القدم المصابة.
- الشعور بصوت فرقعة وقد يدل هذا العرض على تمزق أحد الأربطة أو الأوتار داخل المفصل.
في النهاية يمكن القول أن رصد العلامات المبكرة لالتواء القدم خطوة أساسية للتعامل السليم مع الإصابة، إذ يساعد التدخل السريع على تثبيت المفصل ومنع تفاقم الضرر، مما يساهم في تسريع عملية الشفاء وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات مستقبلية.
علامات التواء القدم المتأخرة والدلالات على شدة الإصابة
في بعض الحالات، لا تظهر شدة الإصابة فور حدوث التواء القدم، بل تتطور الأعراض تدريجياً خلال الساعات أو الأيام التالية ويُعتبر تطور الأعراض مؤشراً مهماً على مدى تمزق الأربطة أو وجود مضاعفات داخل المفصل، مما يستدعي متابعة دقيقة للحالة منذ البداية ويمكن أيضًا توضيح هذه العلامات فيما يلي:
- زيادة التورم خلال 24 ساعة دليل على أن الإصابة متوسطة إلى شديدة نتيجة تمزق أوسع في الأنسجة.
- ظهور كدمة داكنة كبيرة تشير إلى نزيف عميق تحت الجلد بسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة.
- الخدر أو التنميل في القدم يدل على ضغط أحد الأعصاب المحيطة بمفصل الكاحل.
- عدم استقرار المفصل أثناء المشي يشعر المريض بأن القدم تنقلب أو تفلت بسهولة نتيجة ضعف الأربطة.
- الألم المستمر حتى أثناء الراحة علامة على تمزق جزئي أو كامل في الأربطة يحتاج لتقييم طبي دقيق.
كلما كانت الأعراض أكثر وضوحاً واستمرت لفترة أطول، دلّ ذلك على إصابة أشد خطورة، وهو ما يستوجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوص السريرية والتصوير بالأشعة لتحديد مدى الضرر ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
قد يهمك: استشاري عظام ومفاصل في الأردن
درجات علامات التواء القدم
يمكن تقسيم التواء القدم إلى ثلاث درجات حسب شدة التمزق في الأربطة والأنسجة المحيطة بالمفصل، وتساعد هذه الدرجات في تحديد نوع العلاج ومدة الشفاء المتوقعة وهي ما يلي:
- الدرجة الأولى (خفيفة) وهي عبارة عن شد بسيط في الأربطة مع ألم خفيف وتورم بسيط.
- الدرجة الثانية (متوسطة) وذلك مثل تمزق جزئي في الأربطة يؤدي إلى ألم متوسط وصعوبة في المشي.
- الدرجة الثالثة (شديدة) وهي تمزق كامل في الأربطة مع فقدان تام للثبات في المفصل، وقد تترافق مع كدمات واسعة.في النهاية يمكن القول أن فهم درجات الالتواء يساعد على وضع خطة علاج دقيقة، حيث تختلف طريقة التعامل مع كل درجة، فالإصابات البسيطة تحتاج راحة فقط، بينما الحالات الشديدة قد تتطلب تثبيتًا أو تدخلاً جراحيًا.
قد يهمك: سبب تورم القدم بعد التواء الكاحل
متى يجب زيارة الطبيب؟
بالتأكيد يمكن القول أنه ليس كل ألم في القدم يستدعي الذهاب إلى الطبيب، ولكن هناك مؤشرات واضحة تجعل التدخل الطبي ضرورة لتجنّب المضاعفات مثل ما يلي:
- الألم الشديد أو المستمر أكثر من 48 ساعة.
- تورم كبير أو كدمات شديدة.
- عدم القدرة على تحريك المفصل أو المشي على الإطلاق.
- تشوه في شكل القدم أو المفصل.
- ارتفاع درجة الحرارة أو ظهور التهاب في الجل
في النهاية يمكن القول أن زيارة الطبيب في الوقت المناسب تمنع تدهور الحالة وتحافظ على سلامة المفصل، كما تقلل خطر الضعف المزمن أو تكرار الالتواء مستقبلًا، خصوصًا لدى الأطفال والرياضيين.
قد يهمك: علاج التواء مشط القدم عند الاطفال
علاج التواء القدم
يعتمد علاج التواء القدم على درجة الإصابة وشدة الأعراض، حيث توجد بروتوكولات طبية دقيقة تهدف إلى تسريع التعافي ومنع تكرار الإصابة في المستقبل وسيتم تفصيلها فيما يلي:
- الراحة والتثبيت حيث يجب تجنّب تحميل الوزن على القدم المصابة واستخدام وسائل التثبيت المناسبة.
- الثلج حيث يُنصح بوضع كمادات باردة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، لعدة مرات يوميًا، للمساعدة في تقليل التورم.
- الرباط الضاغط أو الجبيرة وذلك للحفاظ على ثبات المفصل ودعمه أثناء مرحلة الشفاء.
- رفع القدم حيث أن إبقاء القدم مرفوعة فوق مستوى القلب يساهم في تصريف السوائل وتقليل الانتفاخ.
- العلاج الطبيعي يساعد على استعادة قوة العضلات ومرونة المفصل تدريجيًا.
- الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب تُستخدم تحت إشراف الطبيب لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
في النهاية يعتبر الالتزام بتعليمات الطبيب وبرنامج العلاج الموصى به يُعد المفتاح الحقيقي لعودة القدم إلى حالتها الطبيعية، وتجنّب المضاعفات المزمنة مثل ضعف المفصل أو الألم المتكرر.
الدكتور أحمد القاسم
يعد الدكتور أحمد القاسم من أفضل أطباء العظام والمفاصل في الأردن، ويمتاز بخبرة كبيرة في تشخيص وعلاج التواءات القدم والإصابات الرياضية لدى الأطفال والبالغين وذلك بفضل استخدامه لأحدث التقنيات في التصوير والعلاج الطبيعي حيث أنه ساهم في شفاء مئات الحالات من التواء الكاحل والقدم بدون مضاعفات.
يحرص الدكتور أحمد القاسم على تقديم رعاية متكاملة تبدأ بالتشخيص الدقيق، مروراً بالعلاج المحافظ أو الجراحي، وانتهاءً بالتأهيل الحركي الكامل للمريض، مما يجعله أشطر دكتور عظام في الأردن وأحد أبرز الأسماء التي يثق بها المرضى في مدينة عمّان بالأردن.
الأسئلة الشائعة
كم تستغرق فترة الشفاء من التواء القدم؟
تتراوح بين أسبوعين إلى 6 أسابيع حسب درجة الالتواء ومدى التزام المريض بالعلاج.
هل يحتاج التواء القدم إلى جبيرة؟
في الحالات المتوسطة والشديدة يُفضل استخدام جبيرة أو رباط ضاغط لتثبيت المفصل.
هل يمكن المشي أثناء فترة العلاج؟
يفضل عدم تحميل الوزن على القدم المصابة حتى يقرر الطبيب ذلك.
هل يعود الالتواء مرة أخرى؟
نعم، في حال عدم الالتزام بالعلاج الطبيعي أو التمارين التأهيلية قد يتكرر الالتواء.